كشفت الحكومة البريطانية أن موادا كيماوية تستخدم في صناعة الأصباغ ووقود الصواريخ هي بين قائمة تتكون من ستمائة مادة كيميائية تدخل في صناعة السجائر فقد أعلن وزير الصحة البريطاني ألان ميلبورن عن تفاصيل المواد المسموح بإضافتها حاليا في صناعة منتجات التبغ، وذلك ضمن الحملة التي تقوم بها حكومته لمكافحة التدخين، والتي تكلف خمسين مليون جنيه إسترليني وتشمل القائمة مواد الآسيتين، والأمونيا، اللتين تدخلان في تكوين المنظفات، والبوتان، وهو نوع من الوقود الخفيف، وبيتا، وهي المادة الداخلة في صناعة مبيدات عثة الملابس والمنسوجات ويخاطر المدخنون أيضا باستنشاق مادة سيانيد الهيدروجين، وهو السم المستخدم في غرف حرق الغاز، والميثانول، الذي يدخل في صناعة وقود الصواريخ، وأول أكسيد الكربون الذي يخرج من عادمات السيارات ويرى وزير الصحة البريطاني أن الإعلان عن مكونات السجائر سوف يقنع المدخنين بجدية الأخطار التي يواجهونها بإقدامهم على التدخين ويتزامن هذا الإعلان من وزارة الصحة البريطانية مع جهود البرلمان الأوروبي لإجبار مصنعي السجائر على إدراج المكونات على علب السجائر، وهو إجراء تؤيده بريطانيا ويقول أحد مساعدي وزير الصحة البريطاني إن مصنعي السجائر كانوا قد قدموا هذه القائمة إلى حكومة المحافظين السابقة واشترطوا عدم نشرها سجائر بسكر وفواكه أيضا غير أن جون كارلايل، المتحدث باسم جمعية مصنعي السجائر، ينفي وجود أي صفقة مع الحكومة السابقة بعدم نشر قائمة المواد المضافة الداخلة في تكوين السجائر، لكنه اعترف بأن شركات السجائر لا ترغب في نشر تفاصيل المواد المضافة الخاصة بأنواع السجائر المختلفة لأسباب تجارية وبالإضافة إلى المواد الكيماوية القاتلة هناك مكونات تضاف إلى السجائر لتحسين نكهتها مثل السكروز والفواكه المجففة، بالإضافة إلى مواد أخرى لتسريع تأثير النيكوتين وتقول أمندا ساندفورد المتحدثة باسم حملة مكافحة التدخين، المعروفة بـ آش (أو رماد باللغة الإنجليزية)، إن صناعة السجائر قد سُمِح لها بوضع مواد مضافة في السجائر لمدة ثلاثين عاما دون أية رقابة حكومية