بريست لا يريد ضغوطا ويستمتع بنجاحه الحالي في الدوري الفرنسي

14 نوفمبر 2010:
DPA ©
بريست لا يريد ضغوطا ويستمتع بنجاحه الحالي في الدوري الفرنسي I.aspx?i=france%2fcompetitions%2f%2fligue1

لا تكاد الجماهير تصدق أنه بعد مرور 12 جولة من بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم ، إحدى أغنى البطولات في العالم ، يتصدر الترتيب بريست ، الفريق الصغير القادم من إحدى المقاطعات ، ذو الموارد المالية الضعيفة والصاعد إلى الدرجة الأولى هذا الموسم.

وكتبت صحيفة "فرانس فوتبول" الشهيرة في عنوانها الرئيسي قبل يومين :"بريست يحيا مجددا من قلب الرماد" ، في إشارة إلى الإخفاقات الرياضية والاقتصادية في الماضي.

ولا يستخدم أليكس دوبون "الساحر" كلمات سحرية ، لكنه يملك وصفة النجاح ، حيث يؤكد المدرب /56 عاما/ "إننا كالأطفال. لا يوجد ضغط غير مطلوب ، فقط سعادة لا حدود لها ولهذا تأتي النتائج الجيدة".

ومرت أشياء كثيرة في بريست لا يمكن معها أن تتسبب آمال زائدة في القضاء على متعة الفوز. في عام 1991 أعلن نادي بريست أرموريك لكرة القدم إفلاسه. وبعد أن عاد تحت اسم ستاد بريستوا 29 ، لعب النادي لعدة مواسم في دوري الهواة ، حيث كان متوسط عدد الجماهير التي تحضر مبارياته نحو 200 متفرج.

وفي عام 2000 صعد إلى الدرجة الثالثة وفي 2003 وصل إلى النادي لاعب يدعى فرانك ريبيري ، في ذلك الحين كان اللاعب الشاب يفكر في اعتزال اللعب ، لكنه بدأ في تسجيل الأهداف وقاد الفريق إلى الدرجة الثانية.

وفي سن الحادية والعشرين وقع ريبيري عقده الاحترافي الأول مع ميتز أحد أندية الدرجة الأولى ، ليبدو صعود الفريق إلى الدرجة الأولى معقدا.

وعندما تولى دوبون منصبه عام 2009 ، كان الفريق يكافح من أجل عدم الهبوط ، ونجا بصعوبة ، وبعدها بموسم عاد إلى الدرجة الأولى لأول مرة منذ 19 عاما.

وتبلغ ميزانية بريست 23 مليون يورو ، وبعد عملية تجديد لاستاد فرانسيس لوبلو ، بات يسع 15 ألف متفرج.

ويشعر سكان المدينة المطلة على المحيط الأطلسي ، البالغ عددهم نحو 140 ألف نسمة ، أنهم في حالة مزاجية جيدة رغم سوء الأحوال الجوية. ويقول المهاجم رومان بويت :"إنه أمر رائع ، المشجعون سعداء للغاية. إننا فريق بحق لأننا لا نملك نجوما".

لكن الجميع لا ينظرون بعين الرضا لهذا النجاح ، فعلى سبيل المثال يقول ديدييه ديشامب ، المدير الفني لأولمبيك مارسيليا ، حامل اللقب وقائد منتخب "الديوك" الفائز بمونديال 1998 :"بالنسبة للكرة الفرنسية ليس ذلك جيدا. إنه يعني أن المستوى بات متكافئا لكن من الناحية الدنيا".

لكن بريست لا يتأثر بذلك ، "فقط نحن نفرح" على حد قول الحارس ستيف إيلانا /30 عاما/ الذي مر بالعديد من الأندية وحافظ على شباكه نظيفة هذا الموسم لمدة 832 دقيقة.

ويقول إيلانا :"تعالي؟ لا لن يصيبنا أبدا" ، ويدلل على كلامه بأن "رئيس النادي (ميشيل جيو) يصافحنا ويبتسم".