حـملة لنكن أوفيــاء[ علاقة الأخوة الصادقة بين آل البيت والصحابة] لصحب خاتم الأنبياء

منذ أن دخل الإسلام كانوا أخوة يحب بعضهم بعضا



رسولهم وقدوتهم نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم



كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أشداء على الكفار رحماء بينهم



كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب



وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين قادة للحق طائعين



لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم



ثم لأمر خليفتهم وولي أمرهم يشاورهم ويشيرون عليه



أخمدو الفتن وواصلوا نشرالدعوة الرسالة السماوية التي جاء بها خيرالبشرية



رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم



تولى أبو بكر الخلافة فكانوا له السواعد المساعدة في الحق



مساندين مستشارين غير غاشيين ولا طامعين



كان الصديق يحب آل البيت وآل البيت يحبونه



كانت صلة سيدنا أبي بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم



بأعضاء أهل البيت، صلة ودية تقديرية تليق به وبهم،



كانت هذه المودة والثقة متبادلة، وكانت من المتانة بحيث لا يتصور



معها التباعد والاختلاف مهما نسجت الأساطير والأباطيل،



فالصديقة عائشة بنت الصديق بنت أبي بكر كانت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم،



ومن أحب الناس ، حقيقة ثابتة ,,وهي طاهرة مطهرة بشهادة القرآن



مهما جحدها المبطلون وأنكرها المنكرون، ثم أسماء بنت عميس التي كانت



زوجة لجعفر بن أبي طالب شقيق على، فمات عنها وتزوجها الصديق،



وولدت له ولدًا سماه محمدًا الذي ولاه على مصر،



ولما مات أبو بكر تزوجها على بن أبي طالب فولدت له ولدًا سماه يحيى



وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر- الإمام الخامس عند الروافض



وحفيد على رضي الله عنه وكان من حب أهل البيت للصديق



والتواد ما بينهم أنهم سموا أبناءهم بأسماء أبي بكر رضي الله عنه،



فأولهم على بن أبي طالب حيث سمى أحد أبنائه أبا بكر،



وهذا دليل على حب ومؤاخاه وإعظام وتقدير علي للصديق رضي الله عنهما،



والجدير بالذكر أنه ولد له هذا الولد بعد تولية الصديق الخلافة والإمامة، ،




وهل يوجد في الشيعة اليوم المتزعمين حب على وأولاده رجل يسمى بهذا الاسم،



وهل هم موالون له أم مخالفون؟ وعلى رضي الله عنه لم يسم بهذا ابنه



إلا تيمنا بالصديق وإظهارًا له المحبة والوفاء



بل بعده بنوه أيضًا مشوا مشيه ونهجوا نهجه، فالحسن والحسين،



سميا كل واحد منهما أحد أولادهما بأبي بكر









كان علي رضي الله عنه من ضمن من استشارهم الصديق فيمن يتولى



الخلافة من بعده، وكان رأي على أن يتولى الخلافة بعد الصديق الفاروق



ولما حان الرحيل ونزل الموت بأبي بكر، كان آخر ما تكلم به الصديق في



هذه الدنيا قوله تعالى: ((تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ")) [يوسف:101].




وارتجت المدينة لوفاة أبي بكر الصديق ولم تر المدينة منذ



وفاة الرسول يومًا أكثر باكيًا وباكية من ذلك المساء الحزين،



وأقبل على بن أبي طالب مسرعًا، باكيًا،



مسترجعًا ووقف على البيت الذي ووقف على البيت الذي فيه أبو بكر فقال:



رحمك الله يا أبا بكر كنت إلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنيسه



ومستراحه وثقته وموضع سره ومشاورته، وكنت أول القوم إسلامًا،



وأخلصهم يقينًا، وأشدهم لله تقوى، وأخوفهم لله، وأعظمهم غناء في دين الله عز وجل،



وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم،



وأحدبهم على الإسلام، وأحسنهم صحبة، وأكثرهم مناقب،



وأفضلهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم وسيلة،



وأشبههم برسول الله هديًا وسمتًا، وأشرفهم منزلة، وأرفعهم عنده،



وأكرمهم عليه، فجزاك الله عن رسول الله وعن الإسلام أفضل الجزاء،



صدقت رسول الله حين كذبه الناس، وكنت عنده بمنزلة السمع والبصر،



سماك الله في تنزيله صديقًا فقال(( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَبِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" [الزمر:33]،



واستيه حين بخلوا، وقمت معه على المكاره حين قعدوا،



وصحبته في الشدة أكرم الصحبة، ثاني اثنين صاحبه في الغار،



والمنزل عليه السكينة، ورفيقه في الهجرة، وخليفته في دين الله وأمته،



أحسن الخلافة حين ارتدوا، فقمت بالأمر ما لم يقم به خليفة نبي، ونهضت حين وهن



أصحابه، وبرزت حين استكانوا، وقويت حين ضعفوا،



ولزمت منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ وهنوا،



وكنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفًا في بدنك قويًا في أمر الله،



متواضعًا في نفسك عظيمًا عند الله تعالى، جليلاً في أعين الناس كبيرًا في أنفسهم،



لم يكن لأحدهم فيك مغمز، ولا لقائل فيك مهمز،



ولا لمخلوق عندك هوادة، الضعيف عندك قوى عزيز حتى تأخذ بحقه،



القريب والبعيد عندك سواء، وأقرب الناس عندك أطوعهم لله عز وجل وأتقاهم...



شأنك الحق والصدق، والرفق، قولك حكم وحتم، أمرك حلم وحزم،



ورأيك علم وعزم، اعتدل بك الدين، وقوى بك الإيمان، وظهر أمر الله،



فسبقت – والله – سبقًا بعيدًا، وأتعبت من بعدك إتعابًا شديدًا،



وفزت بالخير فوزًا مبينًا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، رضينا عن الله عز



وجل قضاءه وسلمنا له أمره، والله لن يصاب المسلمون بعد رسول الله بمثلك أبدًا،



كنت للدين عزًا، وحرزًا وكهفًا، فألحقك الله عز وجل



بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم،ولا حرمنا أجرك، ولا أضلنا بعدك،



فسكت الناس حتى قضى كلامه، ثم بكوا حتى علت أصواتهم وقالوا: صدقت).







حتى إذا ماتوفاه الأجل شاء الله أن يكون عمر بن الخطاب



رضي الله عنه الخليفة الثاني للمسلمين



بمشاورة المسلمين وموافقتهم ومن بينهم علي بن أبي طالب_ رضي الله عنه_



وكان عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مكملا لعهدالخليفة الأول فواصل الفتوحات



ووصلت الفتوحات الإسلامية في عهده أمدا بعيدا






كان علي رضي الله عنه عضوًا بارزًا في مجلس شورى الدولة العمرية،



بل كان هو المستشار الأول، فقد كان عمر رضي الله عنه يعرف لعلي فضله،



وفقهه، وحكمته، وكان رأيه فيه حسنًا، فقد ثبت قوله فيه: أقضانا على




. لقد وُلِـد للإمام علي بن أبي طالب بعد وفاةالزهراء رضي الله



ولداً من زواجه الجديد في عهد خلافة عمرولدا فسماه عمر حباً



وإكراماً له رضي الله عنه





ولقد بكى سيدنا الإمام علي بن أبي طالب عندما قُـتِل سيدنا عمر الفاروق



بالمحراب وهو ساجد يصلي بالمسلمين وتأثر تأثراً عظيماً على فراقه



ويروي الإمام أحمد بمسنده أن علياًجاء إلى عمر وهو مسجىً بثوبه



وقد قضى نحبه .. فجاء عليٌ وكشف وجهه ثم بكى وقال



رحمة الله عليك يا ابا حفص فوالله ما بقى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم



أحد أحب إليّ أن ألقى بصحيفته منك )



وجاء في كتاب الفتوحات الإسلامية أن علياً بكى بكاء مراً لفراق



صاحبه الفاروق عمر فقيل له في ذلك البكاء الشديد فقال

( كيف لاابكي على موت عمر ؟ إن موت عمر ثُلمة في الإسلام لا ترتقِ إلى يوم القيامة)






كانوا يحبون بعضهم بعضا لم يعترضوا على أبي بكر ولاعمر بن الخطاب ولا عثمان بن عفان رضوان الله عليهم أجمعين



بل كانوا أخوة دعاة للحق حتى مضوا إلى الله تعالى



وما كانت الفتنة إلا من قبل شرذمة منافقة خارجة عن الدين غلو وابتدعوا وكذبوا وطعنوا






فإلى أصحاب العقول التي كرمها الله بالهداية والنور



_ هل قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآل بيته أحدمن الخلفاء




_هل أمروا الناس بسبهم ؟



_هل كان لهم منهج يسيرون عليه مختلف عما عليه المسلمين أجمعين؟



_ ألم يكونوا هم وجميع الصحابة أخوة فاتحين ناشرين للدين ؟



_ هل وجد هذا التقسيم والبدع في زمن الخلفاء؟؟



_هل ضرب الأجساد بالسكاكين والسيوف من الدين؟؟



وهل هو أمر من الله أومن رسوله صلى الله عليه وسلم



أوآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو صح عنهم هذا الفعل؟؟



_ هل الرسول صلى الله عليه وسلم أوآل بيته أمروا بالطواف حول القبور أو طلب الدعاء من أهلها؟؟




_ هل نبش القبور من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أو آل بيته أو الصحابة ؟؟







دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى منهج رباني وعقيدة التوحيد السليمة الخالية من الشرك



تركها بيضاء نقية واضحة جلية وأكمل الخلفاء بعده نشر الدين حتى وصل إلى أقصى الأرض



فعلام الكره والبغض وتغيير الحقائق من قبل فئة قد امتلأ الحقد قلوبهم وجدوا بدعا فازدادوا منها وأضافوا عليها



لماذا نتكلم في فترة تاريخية قد مضت ولسنا مسؤولون عما دار بينهم



فقد قال الله تعالى : " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عماكانوا يعملون".




لماذا ندخل في متاهات ونغذي بدعا لمَ يُكذب ويبتدع في الخلفاء



وأمهات المؤمنين لمَ ؟ هل هذا منهج آل البيت؟ أعوذ بالله أن أقول عنهم ذلك



بل هو منهج المبتدعة وأصحاب العقول التي غذيت بالبدع



الدين واضح أركانه واضحة وقواعده سليمة



منهج أهل السنة والجماعة حب الله ورسوله وآل بيته وصحابته ومن اهتدى بهديهم ونستثني من ابتدع فيهم وكذب عليهم وسبهم