♥:*¨`*:♥ همســة لأختي وأخي ومفهومـاً جديداً للمساواة الحقة ♥:*¨`*:♥
--------------------------------------------------------------------------------
كثيراً ما نسمع ويتردد بيننا وفي مجالسنا
عن المساواة بين الرجل والمرأة
فهذة القضية شغلت الكثير والكثير من نسائنا وأخواتنا وبناتنا وأمهاتنا وبناتنا
بل والكثير من رجال هذة الأمة
وتضاربت الأقوال والآراء
ولم نتساوى ولن نتساوى
وانقسمنا
لماذا؟
لأننا وُضِعنا في كفتي الميزان
دعوني أهمس همسـة
لأختي الحبيبة ولأخي الفاضل
وإسمحوا لي ان أبدأ بالجوهرة المصونة
حفيدة أمهات المؤمنين
أخيتي
سأهمس همسة رقيقة في أذنيكِ التي طالما عشقت ذكر الله
وتربت ونشأت على القرآن الكريم
وأحاديث الحبيب (عليه أفضل الصلاة والسلام )
همسة إليكي حبيبتي
أطلقتها اولاً بقلبي ترفرف هنا وهناك لتملأ قلبي بالثقة والقناعة والطمأنينة
وقتها شعرت أن هذا الإحساس يتملكني
يُدفئ برودة أوصالي
وينهار أمامه خوفي من الغد
وأحببت أن تشاركيني إياه وتلمسيه وتشعري به بقلبك قبل عقلك
حبيبتي
يا من تريدين المساواة
أهو لدافع داخلك يشبع إنتقاص تشعرين به؟
أم إرضاء للأنا داخلك؟
أم مجرد إنسياق وراء شعارات؟
أم هو موضة نتبعها كي نتبع ركب التطور؟
أم الفراغ ؟
أم إحساس بالقهر من جانب الرجال؟
هل هو حب في الإنتقام المقنع؟
أسئلة كثيرة تدور بفكري
حبيبتي
من تبحث عن المساواة لم تعرف قدر المرأة المسلمة في الإسلام
كيف كرمها ورفع شانها
فقد أعطانا الإسلام ما لم تحلم به أي إمرأة بالعالم
ومنحها أعظم وأقدس مهمة على وجه البرية
تربية الأجيال
فتربية جيل صالح سليم البنية قوي الإيمان
تعدل مجتمع صالح متكامل متقدم قوي أمام الأعداء
فتربية أبنائنا على إعلاء كلمة هذا الدين
ورفعته ونصرته
وربي إنها لأعظم مهمة
وأرقى هدف يمكن الوصول إليه إلا بمعلمات ومربيات وأمهات مثلكن
أخيتي
هل تريدين التنافس مع الرجال والإنتصار عليهم
فلا بأس
ولكن بالحق
فلنتنافس في عمل الخيرات والرقي بهذا الدين
فلنتسابق في على خطى الحبيب وتوحيد صفوف المسلمين
فقد جعل الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة في ميزان واحد
والغالب بينهما هو الأتقى والذي يسعى دائما الى رضاه عز وجل
و بناء مجتمعه كما أمرنا
( فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض )
همسة عتاب
لكل أخت تناست ما عليها من واجبات
وتذكرت فقط ما لها من حقوق
وأهملت بيتها وتساهلت في حق نفسها وحق دينها ومن حولها
أخيتي إرجعي وراجعي نفسك وتمسكي بعزتك قوة مكانتك
واثبتي في مكانك ولا تهتزي بتلك الرياح البغضاء
واجعلي هدفك في هذة الحياة هو تربية هذا المجتمع والرفعة به
لما يحبه الله ورسوله
واجعلي الهدف الأسمى
هو الفردوس الأعلى مع أمهات المؤمنين
والصحابيات العفيفات
وأمهات التابعين الأشداء
همسـة إليك أخي الفاضل
رفقــاً بالقوارير
ألم تكن هذة وصية الحبيب
(خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال :
" خياركم خياركم لنسائهم "
وقوله " إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله "
ووصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء في حجة الوداع وهو يقول أمام الآلاف من الرجال
" اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله "
ويقول
" استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج
وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ،
وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا "
تذكر دائماً أخي الفاضل أن المرأة المسلمة
إذا طالبت بالمساواة أو بالحقوق أو إنجرفت وراء تلك الشعارات
فأكيد كانت له أسباب
وتقصير من ناحيتكم معشر الرجال في حق النساء
فتمسكوا بنهج النبي صلى الله عليه وسلم
حتى يتكامل البنيان