جميل أن يتحلّى الشخص بالخُلق الحسن القويمـ ..
فيمتلكـ حينها تلكـ الصفاتـ ..من جودٍ و حلمٍ و عقلٍ مستنير..
يسير على خطا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم وصحابته الكِرام رضوان الله عليهم أجمعين..
متمسـك بخصالهم..عرف حينها عمّن يأخذ الخُلق..
ملكوا هذه الخِصال و تملكتهم...
فتجد أن من أساء إليه قد أحسن هو إليه..
ولما ذاك؟
فهو يستطيع أن يقابل الإساءة بمثلها..ولن يلومَهُ أحد!!
و لكنها شموخ أخلاقه و علو إيمانه..وقوتها على نفسه فملكته
قال تعالى:{ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }
هكذا يخضعون للآياتـ .. وإن لم توافق هواهمـ ..
فوعدهُ عزّ وجلّ حقّ وقولهُ حقّ سبحانه و تعالى ..
::
نعم امتلكوا الأخلاق وامتلكتهم ..
وكذلك امتلكوا من هم حَولََهم بأخلاقهـمـ ..
//
في الحقيقة ما أرغمني على كتابة كلّ هذا
إن هيَ إلا إنسانة ذات خُلق ودين ..
كلّ من عرفها أحبها ..ملكتهم بابتسامتها و نصائحها و خُلقها
همّها دينها.. تجدونها هنا وهناك.. كطائرٍ لا يرضى بالركون و لا القعود
محلقة بين مجالس الذكر..تنثر ما معها من عبير على كل من تعرفهمـ أو حتى مرّ بجانبها
بالرغمـ من مشاغلها و دراستها
إلا أنهــا لم تبقى كغيرها همّها فقط شهادتها الجامعية .. وإنما علمت بأنها ستسأل عن هذا الدين
وعلمت أيضاً أن السعادة سعادة الآخرة والراحة هناك فقطـ
..
و الله إن دعواتي قد كان لها نصيبٌ منها
بل و أحياناً يستبق اسمها اسمي
فأدعو لها قبل دعواتي لنفســي..
أتذكرها بسجـودي وكأن أسمها يُطرح على ذاكرتي بقوة
::
فإن ذُكرتْ لي ذَكرتُ الأخلاق .. كأن الأخلاق قد تجسدت فيها..
أسأل الله أن يجعل السعادة طريقها و أن يغفر لها و يعفو عنها
ويرزقها الفردوس الأعلى و كل ما تشتهيه نفسها
هو ولي ذلك والقادر عليه
فإني فيه أحبها..
::
//
من جانب آخر..
من تملكتهم تلك الخصال السيئة الرديئة ..و لا يملكونها
فهم والله ضعفاء..قد ركعوا لصفاتهم لا يستطيعون تغييرها ولا تحسينها
الكِبر و الحقد و الكذب ..وغيرها مما عجّت بها مجتمعاتنا للأسف
//
رحماكَ إلـهي..
//
نسأل الله العفو والعافية والسلامة من كل إثمٍ و معصية