السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من ابناء اليوم يحسون بمعاناة قد تكون للسامع والمشاهد والقارئ طبيعية
ولكنها تؤثر على الشخص نفسه
فتكون لها ابعاد كثيره وخطيرة في شخصية الفرد
ففقد الاب في الحياة
اما بسبب الانشغال بالحياة اليوميه وهذا موجود كثيرا
او بسبب الانفصال
بسبب وفاة الاب الذي لا يؤثر على الابناء
كما هو ابتعاد الاب وهو موجود على قيد الحياة
فالاب له دوركبير في تربية الابناء واعطاء الحنان والعطف
فهوالامن والامان في الاسرة
ولكن لماذا كل هذا التحول الخطير في سلوكيات بعض الاباء تجاه ابناءهم
بسبب الانشغال بالحياة اليوميه وهذا موجود كثيرا
او بسبب الانفصال والاقتران باخرى
المخدرات أو
الفقر
الجهل
القنوات الفضائية
ام ان هذا هو ضريبة للحضارة المادية التي نعيشها
فأصبحت بعض القلوب خالية من الايمان
أم هو البعد عن الله
وترك الحلال والانغماس في المحرمات
لقد توسعت دائرة الخطر
وتزايد عمق الضرر
وارتفعت نسبة الجرائم في الاسرة
وهذا مؤشر ينذر بكارثة تهدد كيان المجتمع المسلم
فنحن من بلاد الإسلام
تحِنُ للخير من كل الوجوه
تحن لأمتها صغيرا أو كبيرا
عاصيا أو مطيعا
نحن مجتمع مسلم يحمل كل فرد في نفسه الوفاء والحب والصدق والرحمة
مجتمع معروف برقة القلوب ورهافة الشعور
فنعطف على الاخرين
ونتألم لهم
ونكفكف دموع احزانهم والامهم
فقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
رحمة الناس لبعضهم بعضا لرحمة الله اياهم
فقد قال عليه الصلاة والسلام
(الراحمون يرحمهم الرحمن فارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء )
وقال ( لاتنزع الرحمة الا من شقي )
ورحمة المؤمن لا تقتصر على اخوانه المؤمنين
بل هو ينبوع يفيض بالرحمة على الناس جميعا
نحن مجتمع يسمو بأيمانه وقيمه
غايته
عبادة الله فلم نخلق للتمتع فقط
فقد قال تعالى ( قل متاع الدنيا قليل )
فالشيطان ليس له سلطانا على عباد الله المؤمنين
الا من بلي بالغفلة والشهوة والغضب
قارئتي
أردت أن أقدم لك صورة جميلة زاهية عن أخلاق بعض الاباء فوق طبق من بلور
الحب والعطف
فإذا بي يا أسفي وبدون مقدمات
أزيد قناعتك أن هذا الحب ليس في قلوب من لايخاف الله
وانه رحل
رحل منذ أمد طويل عن عالمهم
ما جعلني اكتب مقالي هذا ماقرأته من قصص تدمي القلوب قبل الاعين
ابطالها يقال عنهم اباء وضحاياهم ابناء .
تألمت وبكيت و سكت و نظرت
واخيرا كتبت
ما الذي يدفع اب لقتل ابنته ؟
أين الجواب