حملت صحيفة (نيويورك تايمز) في افتتاحيتها مساء أمس بشدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متهمة إياه بأنه يهتم بالإبقاء على ائتلافه الحكومي أكثر من اهتمامه بالسلام مع الفلسطينيين.
وتحت عنوان " السياسة فوق السلام" أكدت الصحيفة انه قد حان الوقت لأن يكفّ نتانياهو عن "ألاعيبه" ويستأنف تجميد البناء الاستيطاني ويعود إلى طاولة المفاوضات وان يشارك بشكل جدي في إيجاد التسوية السلمية.
وقالت النيو يورك تايمز: "إذا كان نتانياهو على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة ضرورية لتحقيق السلام، فان ذلك ليس واضحا هذه الأيام , وما هو واضح - انه (اي نتانياهو) قرر ان الإبقاء على ائتلافه المتشدد أكثر أهمية من العمل مع الرئيس اوباما على بلورة اتفاق سلام وذلك مع التعويل على قيام حلفائه الجمهوريين - الذين تعززت قوتهم في (كابيتول هيل) (مقر الكونغرس في واشنطن) – بدعمه مهما فعل".
وقالت الافتتاحية "ما يبدو أن نتانياهو لا يدركه هو أن اتفاق سلام مع الفلسطينيين ليس بمثابة معروف يسديه لاوباما. وإنما هو حيوي من اجل امن إسرائيل على المدى البعيد. وإذا أهدر هذه الفرصة فان الوحيدين الذين سيحتفلون هم المتطرفون".
وخلصت الصحيفة إلى القول: يجب على كلا الطرفين فعل الأكثر غير أن عبء استئناف المفاوضات يقع على عاتق نتانياهو مشيرة إلى ان تجميد البناء الاستيطاني لن يمس بتاتا بأمن إسرائيل او بمصلحتها القومية.
2010-11-14 08:05:33