يطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية صباح اليوم العرض الأمريكي الذي يستهدف إعادة إطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال تجميد أعمال البناء في المستوطنات مرة أخرى.
وقد استعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام أعضاء المنتدى الوزاري السباعي الليلة الماضية تفاصيل هذا العرض. واستمر البحث حتى ساعات فجر اليوم دون أن تعرف نتائجه بعد .
وبموجب الصيغة التي توصل إليها نتنياهو خلال مباحثاته مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نيويورك الأسبوع الماضي ستوافق إسرائيل على تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
وسيشمل هذا القرار أيضا جميع أعمال البناء التي تم الشروع بها بعد انتهاء فترة التجميد السابقة ولكنه لن ينطبق على البناء في القدس.
وتعهدت الإدارة الأمريكية بعدم مطالبة إسرائيل بتجميد أعمال البناء مرة أخرى بعد انتهاء فترة الثلاثة أشهر .
هذا وتعهدت واشنطن أيضا باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد اقتراحات معادية لإسرائيل مثل محاولات لفرض تسوية سياسية عليها او الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية بصورة أحادية الجانب. كما أنها ستعارض مثل هذه المقترحات في هيئات دولية أخرى.
هذا وستطلب الإدارة الأمريكية من الكونغرس المصادقة على تزويد إسرائيل بعشرين طائرة مقاتلة أخرى من طراز اف - 35 بالإضافة إلى الطائرات التي كانت قد وعدت في الماضي ببيعها لإسرائيل.
وتبلغ قيمة هذه الصفقة حوالي ثلاثة مليارات دولار وهي تستهدف الحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي.
وبالإضافة إلى ذلك ستوقع إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية أمنية شاملة بالتزامن مع تنفيذ الاتفاق مع الفلسطينيين لتلبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في المستقبل.
وستبدأ المداولات حول تفاصيل الاتفاقية الأمنية خلال بضعة أسابيع .
وفي غضون ذلك علمت صحيفة يديعوت احرونوت ان رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر دعم مشروع القانون الخاص باجراء استفتاء شعبي حول اي اتفاق سلام يشمل تنازلات في القدس او هضبة الجولان.
ويأمل نتنياهو في ان يساهم ذلك في تليين موقف الأوساط اليمينية من تجميد أعمال البناء في المستوطنات.
وفي نفس السياق تراجع نتنياهو عن موقفه بشأن الاعتراف بيهودية إسرائيل بعد رفض القيادة الفلسطينية ذلك، وطلب من المنتدى الوزاري السباعي الليلة الماضية، الموافقة على تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر إضافية مقابل رزمة من المساعدات الأمريكية، لإعطاء فرصة لاستئناف المفاوضات.
وكان نتنياهو قد عاد يوم الجمعة الماضي، من الولايات المتحدة بعد بحثه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قضية الاستيطان واستئناف العملية السلمية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن كلينتون وبخت نتنياهو بسبب موقفه الرافض لتجميد الاستيطان، وتم الاتفاق بين كلينتون ونتنياهو على تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر مقابل 20 طائرة من نوع 'اف 35 '، والوقوف إلى جانب إسرائيل في الأمم المتحدة لمنع اتخاذ قرارات من شأنها المس بإسرائيل خاصة فيما يتعلق بالقرار حول استيلاء إسرائيل على سفينة مرمرة، مع تعهد واشنطن أن يكون تجميد الاستيطان هذا للمرة الأخيرة.
مصادر سياسية إسرائيلية ذكرت أن نتنياهو طلب من أعضاء المنتدى الوزاري المصغر الموافقة على تجديد تجميد الاستيطان .
وسيطلب نتنياهو خلال جلسة الحكومة اليوم الأحد، الموافقة على تجميد الاستيطان.
موقف نتياهو هذا أثار حفيظة قادة المستوطنين الذين طالبوا الوزراء برفض العرض الأمريكي .
وعلم أن القرار سيشمل وقف البناء الجديد، منذ انتهاء فترة تجميد الاستيطان، مع العلم أن المستوطنين شرعوا ببناء 1260 وحدة استيطانية كما ذكر تقرير لحركة السلام الآن.
2010-11-14 07:28:39